ألعاب مخالفة للشرع

هناك بعض الألعاب المخالفة للشرع وبيانها كالتالي:

الألعاب الداعية للفسوق:

قد يوجد في مدن الملاهي الترفيهية ألعاب تحمل في طياتها ثقافة تخالف شرائع الإسلام الخالدة مثل:

الألعاب التي تدعو للفسوق والانحراف كبعض ألعاب الرقص والغناء أو ما يسمى (الكيروكي).

الألعاب الالكترونية التي يتمثل فيها اللاعب دور المجرم القاتل لبني البشر، أو دور الجندي الغربي القاتل للأعداء، وكثيراً ما يراد بالأعداء في تلك الألعاب بعض بلاد المسلمين.

فأمثال هذه الألعاب ونظائرها تورث أثراً سلبياً خطيراً على نفس مزاولها ودينه.

أن تؤدي إلى محرم أو تشغل عن واجب:

جاء الشرع لتحصيل المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها، وسد كل الطرق الموصلة للحرام أو لتضييع الواجب، سواء كان ذلك باللعب أو بغيره.

فكل عمل أدى إلى فعل محرم أو تضييع واجب فهو حرام لأنه سبب للحرام.

ومع ذلك فلا يستقيم القول بتحريم بعض الألعاب عمومًا لكونها تشغل عن ذكر الله والصلاة.

فالإشغال والصد عن الصلاة وذكر الله حرام سواء كان ذلك بلعبة أو بغيرها، وربما كان التعلم مشغلاً عن الصلاة،ومن ثَمَّ فمدار التحريم على الإكثار التي يترتب عليه الضرر وليس على أصل اللعبة، وهذا يطرد في كل مباح ليس بمحرم لنفسه وعينه,; وإنما يقال بتحريمه لكونه ذريعة فالذريعة تقدر بقدرها.

ولا وجه كذلك لتحريم لعبة لكونها لا مصلحة فيها،إذ لا دليل على أن الفعل يشترط لإباحته أن يكون فيه مصلحة، بل المشروط عدم وجود الضرر وانتفاء المفاسد المتحققة.

أن يصاحبها محرم:

فقد تكون اللعبة جائزة في الأصل ولكن يصاحبها من المحرمات والمفاسد ما يجعلها تمنع لذلك.

وذلك لأن الأصل المباح إذا اعتراه محرم ومنكر خارج عن أصله، فينظر هل ذلك المباح مقصود للشارع على وجه العموم أو سبيل ووسيلة لذلك المطلوب، كالتعلم وكسب الرزق فلا يُمنع المسلم من المباح المطلوب في العموم (مثل:البيع والشراء) لوجود منكرات ومحرمات (مثل: وجود نساء متبرجات)، لأنه ليس بمقصود أساساً.

مثل:من يذهب للتعلم ويوجد في طريقه معازف محرمة أو مناظر محرمة فعليه أن يتوقى قدر استطاعته, ولكن ذلك لا يحرم ذهابه للتعلم وكسب رزقه(انظر: الموافقات 4/181-182).

أما إن كان للعب واللهو فإنه وإن كان مباحًا إلا أنه قد جاء ذم انشغال المسلم الدائم به فهو مطلوب الترك بالكل، فإذا اعتراه قدر من  المحرمات والمنكرات الظاهرة،  فيحرم ذلك المباح حينئذ.

قال الشاطبي رحمه الله :ويدخل أيضًا في المسألة النظر في تعارض الأصل والغالب، فإن لاعتبار الأصل رسوخًا حقيقيًا واعتبار غيره تكميلي من باب التعاون وهو ظاهر، أما إذا كان المباح مطلوب الترك بالكل فعلى خلاف ذلك لايجوز لأحد أن يستمع إلىالغناء وإن قلنا إنه مباح إذا حضره منكر أو كان في طريقه؛ لأنه غير مطلوب الفعل في نفسه ولا هو خادم لمطلوب الفعل، فلا يمكن والحالة هذه أن يستوفى المكلف حظه منه، فلا بد من تركه جملة، وكذلك اللعب وغيره(الموافقات3/233-234).

ومن أمثلة ذلك الملاهي المائية في البلدان البعيدة عن شرع الله حيث يكثر فيها التكشف والخلاعة، ولا يسلم اللاعب فيها من النظر المحرم وغير ذلك من الأمثلة.

تذكر

  1. الأصل في الألعاب الإباحة للرجال والنساء والأطفال.
  2. تحرم الألعاب إذا اعتراها مانع خارجي مثل:
  3. أن تدعو للمحرم والخطأ وتشجع عليه.
  4. أن تؤدي إلى محرم وتشغل عن واجب.
  5. أن يصاحبها محرم.