من آداب السفر

شرع الإسلام جملة من الآداب الشرعية المتعلقة بالسفر، ومنها:

السفر يوم الخميس سنة نبوية:

كان كعب بن مالك رضي الله عنه يقول: لقلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إذا خرج في سفر إلا يوم الخميس (البخاري 2949).

وفي حديث آخر: وكان يحب أن يخرج يوم الخميس (البخاري 2950).

توديع المسافر:

عن سالم أن ابن عمر كان يقول للرجل إذا أراد سفرًا: أن ادن مني أودعك،  كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا، فيقول: أستودع الله دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك (أبو دود 2600, الترمذي 3443 وقال: حسن صحيح).

التزود:

قال الله تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى}.

قال الطبري: ذُكِرَ أن هذه الآية نزلت في قوم كانوا يحجون بغير زاد، وكان بعضهم إذا أحرم رمى بما معه من الزاد واستأنف غيره من الأزودة، فأمر الله جل ثناؤه من لم يكن يتزود منهم بالتزود لسفره، ومن كان منهم ذا زاد أن يحتفظ بزاده فلا يرمي به (تفسير الطبري 4/156).

وينبغي التعاون بين الرفقة, فعن أبي موسى قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو، أو قلّ طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية، فهم مني وأنا منهم (البخاري 2486,مسلم 2500).

حسن الخلق في السفر:

قال النووي: ينبغي له أن يستعمل الرفق وحسن الخلق مع الغلام والجَمَّال والرقيق والسائل وغيرهم،  ويتجنب المخاصمة والمخاشنة ومزاحمة الناس في الطرق ومواردة الماء إذا أمكنه ذلك، وأن يصون لسانه من الشتم والغيبة ولعنة الدواب وجميع الألفاظ القبيحة، ويرفق بالسائل والضعيف ولا ينهر أحدًا منهم، ولا يوبخه على خروجه بلا زاد وراحلة، بل يواسيه بما تيسر، فإن لم يفعل ردّه ردًّا جميلاً، ودلائل هذه المسائل مشهورة في القرآن والأحاديث الصحيحة وإجماع المسلمين (المجموع 4/394).

 

تذكر

  1. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على السفر يوم الخميس.
  2. يشرع توديع المسافر بالدعاء المعروف.
  3. ينبه القرآن لأهمية التزود المادي والمعنوي للمسافر.
  4. حسن الخلق من أهم مزايا الرفقة في السفر.