المسلم في أثناء سفره
وإقامته يراقب الله عز وجل في حركاته وسكناته، وهذا الدين العظيم لا يفرق بين العبادات والأخلاق والتعاملات، فالكل دين يطالب به المسلم, بل قال صلى الله عليه وسلم: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق (البيهقي 20782).
والأب وإن كان قد يتساهل ويضعف في موقف، إلا أنه يحرص أن لا يكون ذلك أمام أبنائه، وكذلك المسئول قد يخطئ ولكن ليس أمام موظفيه؛ لما لذلك الأمر من أثر سلبي عليهم.
ومن الأهمية بمكان أن يضع المسلم هذا الأمر أمام ناظريه؛ لأن كثيرًا من أخطائك وتجاوزاتك قد تحسب على دينك وبلدك والله عز وجل يقول على لسان المؤمنين: {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا} أي لا تجعل ضعفنا وذلنا فتنة لهم فيقولون لو كانوا على حق لنصرهم الله.