تحريم الخنزير:
الخنزير محرم في الإسلام كما في بقية الشرائع السماوية, لكن النصارى بدلوا دينهم وأباحوا أكل الخنزير.
وقد جاء تحريم الخنزير نصًا في القرآن في أربعة مواضع {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ المَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ الله}. وكُرر هذا التشديدُ فيه في سور المائدة والأنعام والنحل، ومعلوم أن تحريمه لما نزل لم تفتح بعد بلاد الروم ولا العجم، وليس في سيرة النبي ما يدل على أنه يعرف الخنزير أو رآه، وأما هجرته للمدينة فإن اليهود يحرمونه فلا يوجد عندهم.
أجزاء الخنزير:
والخنزير محرم كله بكل أجزائه ومشتقاته لحمًا، وعظمًا، وشحمًا، وعصبًا، ودهنًا، ودمًا، وجلدًا، وغضروفًا، وغير ذلك.
وإنما نص القرآن على اللحم فقط؛ لأنه أغلب ما يؤكل، و تنبيهًا على غيره مما يمكن تناوله في الخنزير، وليس شيء من الخنزير إلا ويستخدم اليوم في صناعة غذائية أو دوائية أو غير ذلك.
فينبغي للمرء أن يتحرى ويسأل حتى لا يصل إلى جوفه شيء من الطعام الخبيث.
دهون حيوانية:
إذا كتب على المنتج في بلاد الكفر دهون حيوانية أو أجزاء حيوانية ولم يبين ماهي، فالأحوط اجتنابها؛ لأن أغلب الدهون والأجزاء المستخدمة مأخوذة من الخنزير؛ لانخفاض سعره وتوفره، فقدم الغالب على الأصل.
ينبغي قراءة المكتوب على المنتجات للتأكد من خلوها من الخنزير ومشتقاته
بعض أسماء الخنزير للحذر من تناولها:
خنزير الأرض
Aardvark
خنزير مخصي
Barrow
خنزير بري
Boar
خنزير الماء
Capybara
الخنازير البيضاء
White chester
خنزير أحمر أمريكي
Duroc
أنثى خنزير صغيرة
Gilt
أنثى خنزير
Sow
فخذ خنزير
Ham
خنزير
Hog
شحم الخنزير
Lard
خنزير
Pig
لحم خنزير
Pork
أمعاء الخنزير
Chitterling = chitterlino
الخنزير ذو الناب
Swino
لحم الخنزير المملح
Bacon
الأمعاء
Maws
صغير الخنزير
Jack, piggy, piglet
سؤال المطاعم:
يجب على المسلم في بلاد غير المسلمين أو في البلاد الإسلامية التي تتساهل في هذه الأمور سؤال المطاعم عما يقدمونه ليتأكد من خلو الطعام من لحم الخنزير ودهنه، وأجزائه وأن لا يكون الطعام المباح في الأصل قد طبخ مع الخنزير, وأصحاب المطاعم مصَدَّقون فيما يقولون.
كما ينبغي قراءة المكتوب على المنتجات للتأكد من خلوها من منتجات الخنزير.
بداية أكل النصارى للخنزير
حكى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن كتب النصارى «وأمر الملك أن لا يسكن يهودي بيت المقدس ولا يجوز بها، ومن لم يتنصر يقتل، فتنصر من اليهود خلق كثير وظهر دين النصرانية فقيل لقسطنطين الملك: إن اليهود يتنصرون من فزع القتل وهم على دينهم، قال الملك: كيف لنا أن نعلم ذلك منهم؟
قال بولس البترك: إن الخنزير في التوراة حرام واليهود لا يأكلون لحم الخنزير فأمر أن تذبح الخنازير وتطبخ لحومها وتطعمهم منها فمن لم يأكل منه علمنا أنه مقيم على دين اليهودية.
فقال الملك: إذا كان الخنزير في التوراة حراماً فكيف يجوز لنا أن نأكل لحم الخنزير ونطعمه للناس؟
فقال له بولس البترك: إن سيدنا المسيح قد أبطل كل ما في التوراة وجاء بناموس آخر وبتوراة جديدة وهو الإنجيل وفي إنجيله المقدس أن كل ما يدخل البطن ليس بحرام ولا ينجس وإنما ينجس الإنسان الذي يخرج من فيه. فبهذا المنظر وبما قال سيدنا المسيح في إنجيله المقدس أمر بطرس وبولس أن نأكل كل ذي أربع قوائم من الخنزير وغيره من جميع الحيوان حلالا لنا، فأمر الملك أن تذبح الخنازير وتطبخ لحومها وتقطع صغاراً صغاراً وتصير على أبواب الكنائس في كل مملكته يوم أحد الفصح وكل من خرج من الكنيسة يلقم لقمة من لحم الخنزير فمن لم يأكل منه يقتل فقتل لأجل ذلك خلق كثير» اهـ (الجواب الصحيح 4/230-232).
تذكر
1- الخنزير محرم في جميع الشرائع السماوية ونص القرآن على تحريمه في أربع آيات من كتاب الله.
2- ينبغي التأكد من المكتوب على المنتجات في البقالات قبل شرائها للتأكد من خلوها من الخنزير بكل أسمائه وأجزائه.
3- إذا كتب على المنتج دهون حيوانية أو أجزاء حيوانية فيجب اجتنابه لأن غالب الدهون وأجزاء الحيوانات المستخدمة عندهم مأخوذة من الخنزير لرخص سعره.
4- ينبغي الاحتياط والسؤال في المطاعم للتأكد من خلوها من الخنزير لأنهم قــــوم يضعونـــه في أغلب أصنافـهـــم وأطعمتهم لتدني سعره مقارنة بغيره من الحيوانات.
5- الأصل أن أصحاب المطاعم والطباخين مصدقون فيما يقولون من خلوه من الخنزير.