اتفق أهل العلم على استحباب أن تكون خطبة الجمعة باللغة العربية، ولكنهم اختلفوا في اشتراط ذلك، على ثلاثة أقوال :
1. تشترط الخطبة بالعربية ولا تصح بغيرها ولو كان السامعون لا يعرفون العربية، وهو قول المالكية والصحيح عند الشافعية ومشهور مذهب الحنابلة.
2. لا تصح الخطبة بغير العربية إلا لحاجة، وهو قول عند الشافعية و الحنابلة .
3. يستحب أن تكون بالعربية ويصح بغيرها ،وهو قول أبي حنيفة وبعض الشافعية ورواية عند الحنابلة .
وهذا هو الصحيح من أقوال أهل العلم لأمور:
• لعدم ورود الدليل على اشتراط اللغة العربية لخطبة الجمعة.
• لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ}. والمقصد من الخطبة هو الانتفاع والاستفادة والبيان وذلك لا يتحصل إلا بلغة المستمعين.
• وإنما خطب النبي صلى الله عليه وسلم بالعربية لأنها لغته ولغة قومه فيستفيدون وينتفعون بها دون غيرها.
وهذا هو ما أفتى به المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي: الرأي الأعدل هو أن اللغة العربية في أداء خطبة الجمعة والعيدين في غير البلاد الناطقة بها ليست شرطاً لصحتها، ولكن الأحسن أداء مقدمات الخطبة وما تضمنته من آيات قرآنية باللغة العربية، لتعويد غير العرب على سماع العربية والقرآن، مما يسهل تعلمها ، وقراءة القرآن باللغة التي نزل بها، ثم يتابع الخطيب ما يعظهم به بلغتهم التي يفهمونها. (قرارات المجمع الفقهي ص/99 - الدورة الخامسة، القرار الخامس).
وعلى هذا فإن كان الغالب من المستمعين أو السواد الأعظم منهم يتكلمون بلغة غير العربية ولا يحسنون العربية فيجوز للخطيب:
• أن يخطب بالعربية ثم تترجم تلك الخطبة بعد الصلاة أو تترجم قبل الخطبة.
• أن يخطب بلغة المستمعين غير العربية وينبغي التأكيد هنا على أنه إذا قرأ الآيات يقرؤها باللغة العربية ثم يترجمها.
1. الأصل أن تكون الخطبة باللغة العربية للناطقين بها.
2. يجوز الخطبة بغير العربية إن كان الحاضرون لا يفهمونها على أن تقرأ الآيات بالعربية إن أمكن.
3. كما يجوز أن يخطب بالعربية ثم تترجم الخطبة للغة أو لغات متعددة بعد الصلاة.