ملابس الكفار

الملابس التي يصنعها الكفار لا خلاف في جواز لبسها وطهارتها؛ لأن ثياب النبي صلى الله عليه وسلم وثياب صحابته كانت من صنعهم ومثلها ثياب الكفار الجديدة التي لم يستخدموها وإنما الكلام عن ثيابهم المستعملة هل هي طاهرة أم نجسة؟

 

 

 

ملابس الكفار المستعملة 

 لا تخلو من أحوال:

1. أن تكــــون غسلت بعد الاستعمال فلا شك حينئذ في طهارتها .

2. أن تكــــون استخدمــــت ولم تغســـل بعد وهي لا تخلو من أن تكون :

• ملابس لا تلامس العورة أو تليها كالقمصان، فيجوز استعمالها بلا كراهة؛ لأن الأصل الطهارة ولا دليل على النجاسة، ثم إن بدن الكافر طاهر العين وهذا مذهب الجمهور.

• ملابس تلامس العورة وتليها مباشرة والأحوط في مثل هذا عدم لبسها قبل الغسل؛ لأن  هذه الثياب التي تلي عوراتهم قريبة من موضع النجاسة بل موالية له، وهم في العــادة لا يتنــزهون من البـــول ولا يعتنون باستنجاء أو استجمار،  وهو أغلب حالهم فنقدم الغالب على الأصل في الطهارة وهو مذهب المالكية واختيار القاضي من الحنابلة.

ويستشهد لهذا بحديث أبي ثعلبة الخُشني في أواني الكفار قلت يا رسول الله إنا بأرض قوم أهل كتاب وإنهم يطبخون في قدورهم الخنزير ويشربون في آنيتهم الخمر أفنأكل في آنيتهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن وجدتم غيرها فلا تأكلوا فيها، وإن لم تجدوا غيرها فاغسلوها وكلوا فيها. (رواه أبو داود 3839 وأصله متفق عليه) فإنهم لما صار غالب أمرهم النجاسة  قدم ذلك على الأصل وهو الطهارة فأمرهم بغسلها.

غسل الملابس مع ملابس الكفار:

يحتاج كثير من المبتعثين لغسل ملابسه مع ملابس الكفار، كأن تغسلها له العائلة مع ملابس غيره من الطلبة وحكم ذلك جائز؛ فإن ملابس الكفار حتى وإن وليت عوراتهم وإن قلنا إن غالبها النجاسة فذلك يزول بغسلها وتنظيفها فتخرج بعد الغسل طاهرة لا نجاسة فيها.

 

 

  

  1. ثياب الكفار التي يصنعونها أو الجديدة لا شك في طهارتها.

  2. ثياب الكفار المغسولة بعد الاستعمال تكون طاهرة .

  3. ثياب الكفار المستعملة قبل الغسل إن لم تلامس عوراتهم فيجوز استعمالها بلا كراهة على الراجح لأن الأصل الطهارة.

  4. ثياب الكفار المستعملة التي تلامس عوراتهم (الملابس الداخلية ونحوها) لا ينبغي لبسها قبل الغسل والصلاة فيها لأن غالب أمرهم عدم التنزه من النجاسة.

  5. يجوز غسل الملابس مع ملابس الكفار في غسلة واحدة وإن كان الأولى غسلها وحدها .