حرَّم الله تعالى على اليهود أشياء من الطيبات ، عقوبة لهم على معاصيهم ، قال الله تعالى: {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ} .
أما شريعتنا فهي شريعة سهلة سمحة ، حيث أباح الله لنا جميع الطيبات ، ولم يحرم علينا إلا الخبائث قال الله تعالى : {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتُ}، وقال الله تعالى في وصف النبي صلى الله عليه وسلم: {وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ}.
حكم طعام اليهود:
بالنظر إلى أحكام الطعام المعمول بها في الديانة اليهودية اليوم ، يتبين أن جميع المأكولات التي يحلونها هي حلال لنا في شريعتنا ، ولا يستثنى من ذلك شيء -فيما نعلم- إلا الخمر فقط فلهم فيها تفصيل انظر موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية (5/315- 318) للدكتور عبد الوهاب المسيري .
ومعنى كلمة (كوشر) التي تكتب عند اليهود، أن هذا الطعام موافق لقوانين الطعام المعمول بها في شريعتهم.
وعلى هذا؛ فلا حرج على المسلم من الأكل من هذا الطعام، إلا إذا علم أنهم قد وضعوا فيه شيئا من الخمر.
فاليهود يحرمون على أنفسهم كل ما كان محرماً علينا عدا الخمر والكحول ويضيفون إلى هذه المحرمات أنواعاً من اللحوم كالإبل والأرانب والمأكولات البحرية التي لا زعانف لها ولا قشور كالجمبري والاستاكوزا والأخطبوط وأنواعاً من الشحوم ويحرم عليهم خلط بعض أنواع الأطعمة وغيرذلك.
ضريبة الكوشر
فيما لا يبلغ عدد اليهود في العالم سوى أقل من اثني عشر مليوناً مقارنة بعدد المسلمين الذين تجاوزوا المليار إلا أن منظمات الكوشر تنتشر وتفرض نفسها بطريقة عجيبة في المجتمعات الغربية، لدرجة أن الدخل المفروض على شركات الأغذية والمقدم لهذه المنظمات بحجة الرقابة ما هو إلا ضريبة تدفعها الشركات والمصانع مجبرة ليصب في دعم الجالية اليهودية في دول الغرب.
طلب الحلال
عند سؤال كثير من المطاعم والمحلات وخطوط الطيران عن عدم توفير الطعام الحلال يتعذرون بعدم الطلب الوافر عليه بخلاف طعام اليهود .
فينبغي للمرء أن يؤكد طلب الطعام الحلال عند حجز التذاكر والسفر والطلب من المطاعم والبقالات لنشر ثقافة الحلال وإجبار التجار وأصحاب الخدمات على توفيرالطعام الحلال للمسلمين.
-
إذا وجدت الطعام مكتوباً عليه كلمة kosher أو رمزاً لأحد جمعيات الكوشر أو غيرها فالأصل أنه مباح مالم يكن به كحول.
-
ينبغي للمسلم طلب الطعام الحلال أينما ذهب لنشر ثقافة الطعام الحلال والمشاركة في توفيره مستقبلاً.