الصلاة في الطائرة

 

كثيراً ما يحين وقت الصلاة على المبتعث في سفره بالطائرة ويخشى فوات الوقت فكيف يمكنه أداء الصلاة في الطائرة؟

صلاة النفل في الطائرة:

يشرع للمسافر أداء النوافل في سفره على كرسيه  يومئ بالركوع والسجود ولا يلزم في ذلك القيام كما لا يلزم استقبال القبلة.

فعـــن جابــــر بـــن عبد الله رضـــي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على راحلته نحو المشرق فإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل فاستقبل القبلة. (البخاري 1048).

 

 

أحكام

 

صلاة الفريضة في الطائرة:

للمسافر بالطائرة أحوال فيما يتعلق بوقت الصلاة:

1. الحالة الأولى: إذا دخل وقت الصلاة على المسافر وهو في الطائرة وكان يستطيع أداءها في وقتها بعد نزوله ووصوله.

فالأولى له في هذه الحالة أن يؤخـــر الصـــلاة حتى يصل، ويلزمه ذلك إن لم يجد مكاناً يؤدي فيه الصلاة بشروطها وأركانها في الطائرة.

2. الحالة الثانية: إذا كانت الصلاة مما يجوز جمعها مع غيرها عند السفر وهي الظهر والعصر أو المغرب والعشاء وكان يستطيع أداءهما في الوقت جَمْعَ تقديم أو تأخير على الأرض فالأولى الصلاة قبل صعود الطائرة أو بعد النزول منها.

وبيان ذلك أن وقت الظهر والعصر يبدأ للمسافر من زوال الشمس ولا ينتهي اضطراراً إلا بغروبها، كما يبدأ وقت المغرب والعشاء من غروب الشمس ولا ينتهي إلا بمنتصف الليل اختياراً أو طلوع الفجر عند الاضطرار، فإن أمكنه الصلاة قبل السفر أو بعده في الوقت الموسع للصلاتين فذلك أولى.

3. إذا أدركت المسافر الصلاة ويعلم أن الوقت لا يُمَكِّنه من أدائها على الأرض فيلزمه أداؤها في الطائرة وعليه الانتباه لما يلي:

• تحقيق القيام مع القدرة وهو أحد أركان الصلاة.

• تحقيق استقبال القبلة وهو أحد شروط الصلاة.

 

ماذا أعمل؟

• على المسافر أن يتحين الفرصة لأداء الصلاة على الأرض في المطار قبل الإقلاع أو بعد الهبوط إذا أمكنه ذلك في وقت الصلاة.

• على المسافر أن يستأذن مضيفي الطائرة ويطلب منهم أن يؤدي الصلاة مع القيام واستقبال القبلة في مكان لا يؤذي فيه الآخرين والعادة أن المضيفين يسمحون ويهيئون مكاناً لذلك في آخر الطائرة ونحو ذلك.

• إذا لم يأذن المضيفون لأي سبب فعليه أن يصلي على كرسيه يومئ بالركوع والسجود ولا يؤخر الصلاة عن وقتها والله تعالى يقول: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}.

 

الجمع والقصر

 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فليس القصر كالجمع، بل القصر سنة راتبة، وأما الجمع؛ فإنه رخصة عارضة، ومن سوى من العامة بين الجمع والقصر؛ فهو جاهل بسنة رسول الله وبأقوال علماء المسلمين، فإن سنة رسول الله  فرقت بينهما، والعلماء اتفقوا على أن أحدهما سنة، واختلفوا في وجوبه، وتنازعوا في جواز الآخر؛ فأين هذا من هذا؟. (الكبرى 2/342)

وهذه بعض الفروق بينهما:

القصر:

• هو أداء الصلاة الرباعية وهي الظهر والعصر والعشاء ركعتين.

• القصر للمسافر سنة متأكدة في حقه حتى ولو لم تكن حاجة بل قال بعض أهل العلم بوجوبه على المسافر مالم يصلي مع مقيم متم.

• لايشرع القصر إلا لسبب واحد وهو السفر فقط.

أما الجمع:

• فهو أداء صلاة الظهر والعصر أو المغرب والعشاء في وقت إحداهما جمع تقديم أو جمع تأخير.

• الجمع رخصة للمسافر إذا احتاج إليه ويتأكد عندما يجد به السير (أي عند سفره وانتقاله) وبعض أهل العلم يمنع منه.

• للجمع أسباب أخرى غير السفر كالمرض والمطر فالمريض الذي يصعب عليه أن يؤدي كل صلاة في وقتها يجوز له الجمع .

كما يجوز الجمع بين المغرب والعشاء أو حتى الظهر والعصر على الصحيح في المسجد إذا صعب الوصول إلى المسجد بسبب الأمطار . 

فعلى المسافر أن لا يدع القصر إلا إن صلى خلف المقيم وعليه أن لا يجمع حال سفره وانتقاله إلا للحاجة.

 

 

1. تشرع صلاة النفل للمسافر في الطائرة وهو على كرسيه ولا يلزمه القيام ولا استقبال القبلة.

2. إذا حضر وقت الفريضة وأمكن المسلم أن يصليها على الأرض بعد الوصول في وقتها فهو أولى.

3. إذا أراد المسافر صلاة الفريضة في الطائرة فيلزمه استئذان المضيفين في مكان يؤدي فيه الصلاة  قائماً مستقبل القبلة .

4. إذا لم يأذن المضيفون في الطائرة في مكان يصلي فيه فيصلي على كرسيه يومئ بالركوع والسجود {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}.

5. لا يجوز للمسافر أن يصلي الفريضة على كرسيه إذا لم يستأذن في الصلاة في مكان آخر فيمنع أو إذا كان بإمكانه إدراك وقت الصلاة بعد وصوله.

الرسم التوضيحي: