الألعاب المؤذية والخطيرة

تصنف بعض الألعاب التي يمارسها الشباب في أثناء سياحتهم بأنها ألعاب خطيرة ومخيفة فما حكم تلك الألعاب؟

يمكن تقسيم هذه الألعاب إلى قسمين:

1- ألعاب مخيفة أو صعبة على اللاعب لأنه لم يعتد عليها،ولكنها متقنة من حيث أمور السلامة والأمان، فلا يوجد لها آثار خطورة حقيقية على الممارس لها,وهذه هي أكثر الألعاب الخطرة انتشارًا في مدن الألعاب والملاهي.

وهذه الألعاب جائزة على الأصل والخطورة فيها متوهمة والغالب الأعم السلامة والأمان.

2- ألعاب فيها خطورةحقيقية على الإنسان وفيها احتمال ولو يسير لتلف الإنسان أو عضو من أعضائه، فيشترط لجوازها:

    1- المهارة والإتقان للعبة.

    2- أن تكون السلامة غالبة والخطأ شبه نادر، فإن ظن ظناً ضعيفاً في عدم السلامة، أو شك فيها فيحرم اللعب حينئذ لأنه يؤدي إلى التهلكة، ونحن منهيون على الإلقاء بأيدينا فيها لقوله تعالى:{..وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ..}.

ويمكن أن يقال: إن الناس في هذه الألعاب على قسمين:

1- الحاذق الماهر الذي يتقن هذه الألعاب ويأمن على نفسه غالباً, فيجوز له أن يلعب تلك الألعاب لأن السلامة هي الغالبة، ولهذا قال الفقهاء: وإذا اصطاد الحاوي الحية ليرغب الناس في اعتماد معرفته وهو حاذق في صنعته ويسلم منها في ظنه ولسعته لم يأثم, ويؤخذ من كلامه هذا أيضا حل أنواع اللعب الخطرة من الحذاق بها الذين تغلب سلامتهم منها ويحل التفرج عليهم حينئذ(انظر:تحفة المحتاج 9/ 399،الدر المختار 6/404).

2- من لا يتقنها ولا يعرفها أو لا يوجد من وسائل الأمان في اللعبة ما يحميه, فيحرم عليه مزاولتها في هذه الحالة، فقد أمرت الشريعة المسلم بالاعتناء ببدنه كما حرّمت الإضرار به بأي نوع من أنواع الإضرار, وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:لا ضرر ولا ضرار(ابن ماجه 2341,أحمد 2865, قال: فيه جابر الجعفي، وهو ضعيف، وأخرجه ابن أبي شيبة والدارقطني بسند آخر وله طرق، فهو حسن).