اختلاف المسلمين في دخول رمضان

في كل سنة تحصل البلبلة بين المسلمين في كثير من الدول في موعد دخول شهر رمضان  وفي يوم العيد فينقسم المسلمون هناك بين الهيئات والمؤسسات الإسلامية والمساجد وبين الدول التي ينتسبون إليها.

 

 

 

ما هو مرجع المبتعث أو المغترب في دخول الشهر:

إذا كان المسلمون يعيشون في وسط كافر فعليهم الرجوع للمركز الإسلامي أو المؤسسات والهيئات الإسلامية والأخذ بقولها وعدم مخالفتها، بغض النظر عن طريقة إثباتهم للشهر هل هو بالرؤية أو بالحساب؛ فإن المسلم مأمور بالجماعة ومنهي عن الفرقة.

ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فطركم يوم تفطرون وأضحاكم يوم تضحون. (رواه أبو داود 2/269 والترمذي 3/79) قال الترمذي: وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقال إنما معنى هذا أن الصوم والفطر مع الجماعة وعظم الناس.

فعلى المسلم التزام الجماعة ونبذ الآراء المفضية إلى الفرقة، والأخذ بقرارات الهيئات والمراكز الإسلامية في تلك البلاد.

إذا اختلفت الهيئات والمراكز الإسلامية:

إذا اختلفت الهيئات والمراكز الإسلامية فعلى المسلم اتباع المركز الإسلامي في المدينة التي يعيش فيها، أو الجامع الكبير في المدينة، أو الجامع الذي يصلي فيه وهكذا يبحث عن الجماعة ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.

فرمضان والعيد موسم لاجتماع المسلمين، ومن المعيب أن يكون موسماً للتخاصم والفرقة بين المسلمين، لا سيما وهم يعيشون أقلية في بلاد كافرة، في حال أنهم  أحوج ما يكونون للاجتماع والوحدة. 

قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: الأقليات الإسلامية في الدول الكافرة إن كان هناك رابطة، أو مكتب، أو مركز إسلامي؛ فإنها تعمل بقولهم، وإذا لم يكن كذلك فإنها تخيَّر، والأحسن أن تتبع أقرب بلد إليها. (الشرح الممتع 6/312)

  

  1. على المسلم الرجوع إلى المركز أو الهيئة الإسلامية في بلده في إثبات دخول رمضان والعيد بغض النظر عن طريقة المركز في إثبات الشهر.

  2. إذا اختلفت المراكز الإسلامية فيأخذ بقول مركز المدينة التي يعيش فيها أو الجامع الذي يصلي فيه ويحرص على الاجتماع قدر المستطاع.

 

الرسم التوضيحي: