أن لا يكون لباس شهرة

 فقد جاء النهي عن لباس الشهرة في عدة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، منها: عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لبس ثوب شهرة في الدنيا، ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة (رواه أحمد 9/476 وأبو داود 4/77)

ومعنى الشهرة كما قال ابن الأثير: ظهور الشيء، والمراد أن ثوبه يشتهر به بين الناس لمخالفة لونه لألوان ثيابهم، فيرفع الناس إليه أبصارهم، ويختال عليهم بالعجب والتكبر.

وقوله (ثوب مذلة) أي: ثوباً يوجب ذلته يوم القيامة.

فثوب الشهرة هو اللباس الذي إذا لبسه الإنسان استغربه الناس لحسنه ولما فيه مما يبدي الخيلاء، أو الثوب الذي شكله غير مناسب للمروءة والعرف، أو لونه نشاز غريب.

 

ولا يدخل في لباس الشهرة على الصحيح اختلاف الأعراف مثلاً إذا كان الإنسان في بلد غير بلده ولبس لباس أهل بلده في مناسبة ونحوها فليس هذا من لبس ثوب شهرة.

لا سيما مع انتشار الأجناس والأعراق، وكثرة أسفار الناس، وانتشار وسائل الإعلام وتنوع ثقافات الألبسة وتناقلها بين الناس.

 

  1. لباس الشهرة هو الثوب المستغرب من الناس للونه أو شكله بحيث يكون علامة على صاحبه.

  2. ليس من اللباس الشهرة ما يستغربه بعض الناس لاختلاف الأعراف والعادات.